بسم
الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على
عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذا إقسام من الله -جل وعلا- بالخيل، فهذه الصفات صفات للخيل، ولكن الخيل
لم يذكرها الله -جل وعلا- هاهنا؛ لأن هذه الصفات تكون في الخيل معروفة عند
العرب.
كذلك فقوله جل وعلا: "والعاديات" فالعاديات جمع عادية، وهي التي تسرع في الجري، وقوله جل وعلا: "ضبحا" هذا مأخوذ من الضبح، أو قوله: "ضبحا"
هذا مصدر يدل على أن هذه الخيل التي تعدو يخرج منها نفس وصوت، ليس
بهَمْهَمَة ولا صهيل، فهذه الخيل إذا جرت جريًا شديدًا يكون لها صوت.
فقوله جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: والخيل العاديات التي يخرج منها صوت من صدرها ليس بصوتها المعتاد من صهيل أو همهمة.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموريات: جمع مورية، وهي أن الخيل إذا ضربت بحافرها على الحجارة خرج منها نار، وهو المراد بقوله جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعني: تنقدح النار إذا صكت رجلها في هذه الحجارة انقدحت النار.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعني: أن هذه الخيل تغير في الصباح على العدو، ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي أن هذه الخيل العادية المذكورة بالأوصاف السابقة تثير غبارًا، وهو النقع في وسط العدو.
وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي أنها تتوسط جموع العدو، ففي الأول ذكر الله -جل وعلا- ذلك بالاسم، ثم ذكره بعد ذلك بالفعل، قوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والأول كانت أسماء، وقال بعض العلماء: إن الله -جل وعلا- ذكر هاهنا الفعل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لأن ما تقدم وسيلة إلى هذه، فالأول وسائل الذي هو العدو والإغارة، هذه
كلها وسيلة إلى أن تتوسط هذه الخيل وسط العدو، وتثير النقع، وهو التراب في
وجوه الأعداء.
وهذا قسم من الله -جل وعلا- أقسم به جل وعلا على أن الإنسان لربه لكنود ولذلك قال بعد ذلك: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: إن الإنسان لربه لكفور جاحد، والمراد بذلك أن الإنسان يكفر نعمة الله -جل وعلا- عليه.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أي: الإنسان على هذا الكنود شهيد. وهذا عند بعض أهل العلم أن الضمير عائد
إلى الإنسان لأن الضمير قبله والضمير بعده يرجع إليه، وإذا قلنا: إنه عائد
للإنسان، فقد يقول قائل: يشكل على هذا قول الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقول الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
فهنا ذكر الله -جل وعلا- أن الإنسان الكافر وهو يفعل هذه الأفعال يحسب ويعتقد أنه مهتد، وفي هذه الآية يقول الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: شاهد على كفره لنعمة الله جل وعلا.
وقد أجاب العلماء عن ذلك بأن قوله جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: هو وإن لم يشهد بلسانه ويقل بلسانه: إني كفور لنعمة الله، فأفعاله وحاله شاهدة على ذلك، وإن لم ينطق بذلك.
فقوله جل وعلا في الآية: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أي حاله شاهدة على كفره لربه -جل وعلا- وجمهور العلماء يرون أن الضمير
عائد إلى الله -جل وعلا- وأن الله -جل وعلا- هو الذي شهيد على كفر هذا
الإنسان لنعمة الله -جل وعلا- وحينئذ لا يبقى إشكال بين هذه الآية وآيتي
الأعراف والكهف.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: أن هذا الإنسان الذي كفر نعمة الله -عز وجل- هو حريص على المال يحبه ويجمعه، وهذا كما قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فهو يجمع هذا المال ويحرص عليه ويحبه حبًا شديدًا.
وهذا كما قال الله -جل وعلا-: كَلَّا
بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ
الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ
الْمَالَ حُبًّا جَمًّا .
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعني: أفلا يعلم هذا الكافر أن أهل القبور يبعثون، وأن ما في الصدور يُجْمَع ويُبْرَز، ويظهر للعيان.
قد جمع الله -جل وعلا- في
هذه الآية بين القبور والصدور؛ لأن القبر يواري الجسد، والصدر يخفي في
باطنه أعمالًا، لا تنكشف في الدنيا؛ فلهذا إذا كان يوم القيامة أظهر الله
-جل وعلا- الأجساد من القبور، وأظهر ما تُكِنُّهُ الصدور، فكان الجميع
بارزًا ظاهرًا بين يدي الله جل وعلا.
وخص الله -جل وعلا- الصدور
هنا بالذكر؛ لأن الصدر فيه القلب، والقلب هو المحرك لهذه الجوارح، فإن لم
يلتفت القلب إلا إلى الله -جل وعلا- كانت الجوارح مسخرة في طاعة الله، وإن
انحرف القلب انحرفت الجوارح، فبحسب انحراف القلب تنحرف الجوارح، ولهذا
ذكره الله -جل وعلا- في هذه الآية.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أي: إن الله -جل وعلا- يوم القيامة خبير بعباده، وليس معنى ذلك أن الله
-جل وعلا- حال الحياة الدنيا ليس بخبير بعباده، بل هو خبير جل وعلا بهم في
الدنيا والآخرة، ومحيط بهم وعالم، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب الكثيرة.
ولكن قال العلماء: إن قول الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نصص الله -جل وعلا- على ذلك اليوم، وأنه يخبر فيه عباده؛ لأن تلك الخبرة،
أو ذلك العلم من الله عز وجل يتبعه الجزاء، فقوله جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذا فيه إيذان بجزاء الله -جل وعلا- لعباده؛ لأن الله -جل وعلا- يعلم ما
يصنعه عباده في الدنيا ولكن الله -جل وعلا- ما جعل الدنيا دار جزاء؛ فلذلك
يؤخرهم إلى الآخرة، فإذا جاءت الآخرة كان الجزاء.
وعندئذ نص الله -جل وعلا- في هذه الآية على أنه خبير بهم يعني أن الموجب لهذا العلم والإحاطة التامة في تلك الساعة هو جزاء العباد.
منقول للافادة
الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على
عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذا إقسام من الله -جل وعلا- بالخيل، فهذه الصفات صفات للخيل، ولكن الخيل
لم يذكرها الله -جل وعلا- هاهنا؛ لأن هذه الصفات تكون في الخيل معروفة عند
العرب.
كذلك فقوله جل وعلا: "والعاديات" فالعاديات جمع عادية، وهي التي تسرع في الجري، وقوله جل وعلا: "ضبحا" هذا مأخوذ من الضبح، أو قوله: "ضبحا"
هذا مصدر يدل على أن هذه الخيل التي تعدو يخرج منها نفس وصوت، ليس
بهَمْهَمَة ولا صهيل، فهذه الخيل إذا جرت جريًا شديدًا يكون لها صوت.
فقوله جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: والخيل العاديات التي يخرج منها صوت من صدرها ليس بصوتها المعتاد من صهيل أو همهمة.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الموريات: جمع مورية، وهي أن الخيل إذا ضربت بحافرها على الحجارة خرج منها نار، وهو المراد بقوله جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعني: تنقدح النار إذا صكت رجلها في هذه الحجارة انقدحت النار.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعني: أن هذه الخيل تغير في الصباح على العدو، ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي أن هذه الخيل العادية المذكورة بالأوصاف السابقة تثير غبارًا، وهو النقع في وسط العدو.
وقوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي أنها تتوسط جموع العدو، ففي الأول ذكر الله -جل وعلا- ذلك بالاسم، ثم ذكره بعد ذلك بالفعل، قوله: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والأول كانت أسماء، وقال بعض العلماء: إن الله -جل وعلا- ذكر هاهنا الفعل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لأن ما تقدم وسيلة إلى هذه، فالأول وسائل الذي هو العدو والإغارة، هذه
كلها وسيلة إلى أن تتوسط هذه الخيل وسط العدو، وتثير النقع، وهو التراب في
وجوه الأعداء.
وهذا قسم من الله -جل وعلا- أقسم به جل وعلا على أن الإنسان لربه لكنود ولذلك قال بعد ذلك: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: إن الإنسان لربه لكفور جاحد، والمراد بذلك أن الإنسان يكفر نعمة الله -جل وعلا- عليه.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أي: الإنسان على هذا الكنود شهيد. وهذا عند بعض أهل العلم أن الضمير عائد
إلى الإنسان لأن الضمير قبله والضمير بعده يرجع إليه، وإذا قلنا: إنه عائد
للإنسان، فقد يقول قائل: يشكل على هذا قول الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقول الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .
فهنا ذكر الله -جل وعلا- أن الإنسان الكافر وهو يفعل هذه الأفعال يحسب ويعتقد أنه مهتد، وفي هذه الآية يقول الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: شاهد على كفره لنعمة الله جل وعلا.
وقد أجاب العلماء عن ذلك بأن قوله جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: هو وإن لم يشهد بلسانه ويقل بلسانه: إني كفور لنعمة الله، فأفعاله وحاله شاهدة على ذلك، وإن لم ينطق بذلك.
فقوله جل وعلا في الآية: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أي حاله شاهدة على كفره لربه -جل وعلا- وجمهور العلماء يرون أن الضمير
عائد إلى الله -جل وعلا- وأن الله -جل وعلا- هو الذي شهيد على كفر هذا
الإنسان لنعمة الله -جل وعلا- وحينئذ لا يبقى إشكال بين هذه الآية وآيتي
الأعراف والكهف.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أي: أن هذا الإنسان الذي كفر نعمة الله -عز وجل- هو حريص على المال يحبه ويجمعه، وهذا كما قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فهو يجمع هذا المال ويحرص عليه ويحبه حبًا شديدًا.
وهذا كما قال الله -جل وعلا-: كَلَّا
بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ
الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ
الْمَالَ حُبًّا جَمًّا .
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يعني: أفلا يعلم هذا الكافر أن أهل القبور يبعثون، وأن ما في الصدور يُجْمَع ويُبْرَز، ويظهر للعيان.
قد جمع الله -جل وعلا- في
هذه الآية بين القبور والصدور؛ لأن القبر يواري الجسد، والصدر يخفي في
باطنه أعمالًا، لا تنكشف في الدنيا؛ فلهذا إذا كان يوم القيامة أظهر الله
-جل وعلا- الأجساد من القبور، وأظهر ما تُكِنُّهُ الصدور، فكان الجميع
بارزًا ظاهرًا بين يدي الله جل وعلا.
وخص الله -جل وعلا- الصدور
هنا بالذكر؛ لأن الصدر فيه القلب، والقلب هو المحرك لهذه الجوارح، فإن لم
يلتفت القلب إلا إلى الله -جل وعلا- كانت الجوارح مسخرة في طاعة الله، وإن
انحرف القلب انحرفت الجوارح، فبحسب انحراف القلب تنحرف الجوارح، ولهذا
ذكره الله -جل وعلا- في هذه الآية.
ثم قال جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أي: إن الله -جل وعلا- يوم القيامة خبير بعباده، وليس معنى ذلك أن الله
-جل وعلا- حال الحياة الدنيا ليس بخبير بعباده، بل هو خبير جل وعلا بهم في
الدنيا والآخرة، ومحيط بهم وعالم، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب الكثيرة.
ولكن قال العلماء: إن قول الله -جل وعلا-: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نصص الله -جل وعلا- على ذلك اليوم، وأنه يخبر فيه عباده؛ لأن تلك الخبرة،
أو ذلك العلم من الله عز وجل يتبعه الجزاء، فقوله جل وعلا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذا فيه إيذان بجزاء الله -جل وعلا- لعباده؛ لأن الله -جل وعلا- يعلم ما
يصنعه عباده في الدنيا ولكن الله -جل وعلا- ما جعل الدنيا دار جزاء؛ فلذلك
يؤخرهم إلى الآخرة، فإذا جاءت الآخرة كان الجزاء.
وعندئذ نص الله -جل وعلا- في هذه الآية على أنه خبير بهم يعني أن الموجب لهذا العلم والإحاطة التامة في تلك الساعة هو جزاء العباد.
منقول للافادة